فن الحوار والتأثير اللفظي

هل سبق أن شعرت أن أفكارك كانت مقنعة… لكن كلماتك لم تصل؟ أو خضت حوارًا هاماً، ولم تتمكن من التأثير فيه كما كنت تأمل؟ الحقيقة أن التأثير لا يتوقف عند "عن ماذا نتحدث"، بل يعتمد على "كيف نتحدث؟"، "متى نتحدث؟"، و"لمن نتحدث؟" فأسلوبك في الحديث هو الذي يُحدد كيف سيستمع الآخرون، وكيف سيتفاعلون، وكيف سيستجيبون… وبالتالي، ما الذي سيحدث بعد حديثك!!!

ففي بيئات العمل الحديثة وكذلك الحياة، لم تعُد المهارات الفنية وحدها كافية للتميّز؛ بل أصبح التواصل الفعّال والحوار المؤثر من أقوى أدوات النجاح الشخصي والمهني. فلا يشترط دائما أن ينتصر صاحب الفكرة الأفضل، بل صاحب الأسلوب الأذكى في إيصالها. فسواءً كنت قائدًا، متحدثًا، مفاوضًا، أو حتى زميلًا في فريق، فإن الكلمة المناسبة في التوقيت المناسب، قد تصنع كل الفارق.

هذا البرنامج الجديد العملي والتطبيقي والتفاعلي المقدم من جلوماكس صمم خصيصاً لكل شخص يؤمن بأن الكلمات لم تعُد مجرد أدوات لنقل الأفكار، بل أدوات استراتيجية للتأثير وبناء الثقة، وأن "الحضور اللفظي" ليس ترفًا، بل مهارة قيادية أساسية. صمم هذا البرنامج التدريبي كرحلة تدريبية تطويرية احترافية متكاملة، تعتمد على أحدث النماذج العلمية في علوم التأثير والتواصل، والذكاء اللغوي، والقيادة التفاعلية، يكتسب خلالها المشاركون أهم مهارات بناء الحوار الواعي والمؤثر، وتحليل السياق والأنماط الشخصية، وإدارة المحادثات الصعبة بثقة، واستخدام أدوات الإقناع الأخلاقي والذكاء اللفظي، وكذلك التحدث بثقة أمام الآخرين وبناء الحضور القيادي. كل ذلك في سياقات واقعية تشمل (المفاوضات – الاجتماعات – العلاقات – المحادثات الصعبة – العروض – والتفاعل الجماهيري). ببساطة هذا البرنامج لا يدربك على مجرد "إدارة الحوار"... بل يصنع منك صاحب التأثير العميق من خلال الكلمة. تتكلم فتُسمع… تُسمع فتُفهم… تُفهم فتُلهم.

بنهاية هذا البرنامج التدريبي، سيكون المشاركون قادرين على:

• إدارة حوار مؤثر وبناء مع مختلف أنماط البشر، واختيار أنماط الحوار المناسبة لكل موقف
• تحليل المحادثات اليومية وتكييف لغة الحوار ونبرته وهيكل الرسالة حسب الأطراف الأخرى والأهداف
• توظيف مهارات الذكاء الاجتماعي وبناء الألفة لخلق علاقات مهنية قائمة على الثقة والاحترام المتبادل
• صياغة الأسئلة التفاعلية والانعكاسية لتوجيه الحوار، وفهم الطرف الآخر، وتحقيق التفاهم
• استخدام نماذج الإقناع العلمية مثل AIDA و Monroe وCialdini في التفاعل اليومي وتوصيل الرسائل المهنية
• توظيف سرد القصص (Storytelling) كأداة لبناء التأثير والإقناع
• إدارة المحادثات الصعبة بمرونة ووعي انفعالي، باستخدام تقنيات التهدئة ونماذج التواصل الحديث
• تقديم عروض قصيرة أو رسائل شفوية أمام مجموعات بثقة واحتراف، مع استخدام مهارات الحضور والتأثير

يعتمد هذا البرنامج التدريبي على منهجية تطبيقية متقدمة تهدف إلى تحويل المعرفة إلى مهارة قابلة للتطبيق، من خلال المزج بين النظرية والتجربة، والتفاعل والممارسة الواقعية. يتم تنفيذ البرنامج باستخدام مزيج متكامل من الأساليب التالية:

• العصف الذهني والنقاشات الجماعية لبناء فهم مشترك للمفاهيم واستخلاص الخبرات المتنوعة من المشاركين وربطها بالواقع المهني
• النماذج العلمية والتشخيصية تُعرض نماذج التواصل والتأثير المعتمدة مثل HURIER، Cialdini، SCARF، وغيرها، مع تحليلها وتطبيقها على حالات حقيقية
• تمارين الحوار التفاعلي وتمثيل الأدوار (Role Playing) للتدريب العملي على إدارة الحوارات، وقياس درجة التأثير، والوعي بلغة الجسد ونبرة الصوت والرسائل الضمنية
• التقييمات الشخصية واختبارات الأنماط التواصلية لمساعدة المشاركين على اكتشاف أسلوبهم الحواري ومواطن القوة وفرص التطوير، وتعزيز الوعي الذاتي
• محاكاة مواقف واقعية (Simulations) تحاكي مواقف من الحياة المهنية اليومية: اجتماع – تفاوض – مقابلة – عرض – محادثة صعبة
• التعلّم باللعب (Gamification) من خلال أنشطة كسر الجليد والتنشيط وأنشطة محفزة مما يزيد من تفاعل المشاركين ويُرسّخ المهارة
• التقديم الفردي والتغذية الراجعة البنّاءة في نهاية البرنامج، يقدم كل مشارك حوارًا أو عرضًا قصيرًا، يتلقى عليه تقييمًا احترافيًا مباشرًا من المدرب والزملاء

صُمم هذا البرنامج ليلبّي احتياجات كل من تتطلب مهامه الوظيفية التواصل مع الآخرين، أو التأثير فيهم، أو تمثيل المؤسسة بصورة احترافية في الداخل أو الخارج. ويستهدف البرنامج بالأخص الفئات التالية:

• الأفراد الذين يشاركون في اجتماعات أو عروض تقديمية منتظمة
• العاملون في فرق خدمة العملاء أو المبيعات
• جميع الأفراد الذين تشمل مهامهم الوظيفية التواصل مع الأخرين داخل وخارج المؤسسة
• قادة الفرق والمشرفون
• مديرو الإدارات ورؤساء الأقسام
• مسؤولو العلاقات العامة والتواصل المؤسسي
• المديرون التنفيذيون وأعضاء الإدارة العليا
• كل من يسعى إلى تطوير كفاءته في الحوار، الإقناع، والعرض بثقة واحتراف

البرنامج مناسب كذلك للموظفين الطموحين الراغبين في صقل مهاراتهم القيادية والتواصلية استعدادًا لمناصب أعلى، وبحثاُ عن التميز المهني والشخصي.